أصبح عدد الأشخاص الذين يشتكون من أعراض القولون المزعجة في تزايد كبير, فما هو الذي تغير الآن حتى أصبح العدد في تزايد مستمر؟
الإنتاج الفلاحي والزراعي أي الإنتاج الغذائي على العموم ,التصبير والتغيير الوراثي ,وكذلك التصنيع ,كلها عوامل وأسباب تكون مهلكة وضارة جدا لصحة المستهلك على العموم.
العوامل التي تقوم بتخريب خلايا القولون :
الميكرو بيوتا او البكتيريا
الصديقة في القولون أصبحت تخرب بشكل كبير ,فهي مثلها مثل الجراثيم التي تهضم عند
الحيوانات المجترة أثناء تخمرها تهضم التبن عند الحيوانات ,وكذلك الإنسان لديه
بكتيريا القولون تساعده على توزيع وهضم الأغذية ,كما انها تحفظ القولون من الخلل.
1. الأدوية والمضافات الغذائية
عادة ما تكون الأدوية التي نتناولها لها انعكاسات سلبية وأضرار جانبية على الصحة ,وعلى القولون بالخصوص
وللأسف لا نكاد نجد لها أي ذكر, كما أن المبيدات والمضافات الغذائية مثل الكرجينات على الخصوص ,هي الأشد فتكا للبكتيريا الصديقة بالقولون.
2.
البوليفينولات
هي مادة دابغة موجودة بالنبات تحفظ
القولون من أثر ضغط بعض المركبات الخطيرة ,كاللكتينات التي لها دور هجومي على خلايا
القولون لدرجة إحداث ثقب داخل القولون.
البوليفينولات تبطل العمل الهجومي والتخريب اللكتينات ومنتجات الهضم ,الامونيا وغاز الكبريت والكيتونات ,التي يخلفها
الهضم والتي تمتص هذه البكتيريا الصديقة وتبطل مفعولها ليتم بالنتيجة تخريب خلايا القولون.
3. سرعة الإنتاج الفلاحي
أصبحت النبات الزراعية لا تجد وقت كافي لإنتاج المركبات الأساسية البوليفينولات فسرعة الإنتاج بالدور الزجاجية
والمبيدات, والهرمونات والسماد الكيماوي, وطرق الري, كلها محفزات لزيادة سرعة الإنتاج عند هذه النباتات وبالنتيجة لا يأخذ النبات الوقت لإنتاج الفيتامينات و امتصاص الأملاح.
مثلا تركيز مادة السينارين عند في
نبات الخرشوف أصبح أقل بعشر مرات مما كان عليه سابقا.
أصبحت نسبة الدسم بحليب الأبقار أقل بكثير الكاروتين والايودين أصبح اقل لان الابقار أصبحت تحلب كمية أكبر من
الحليب عما سبق.
أصبحت الدرة لا تزرع إلا للأبقارة ولا تحتوي على أي فيتامينات قد تذكر لأن سرعة إنتاج وحصاد الدرة قلل من قيمتها الغذائية.
أصبح الإنتاج باختصار يركز على
المردودية أكثر من جودة القيمة الغذائية للمنتج الغذائي, فكل ما يتناوله من اغدية
تنقص تدريجيا منها هذه المركبات لذلك تجد مثلا بالمغرب يتجه المستهلك دائما إلى اقتناء الخضر البرية
أو المنتوج الفلاحي المحلي ,الذي يعتمد على المبيدات والهرمونات لتسريع الإنتاج فهو بالتأكيد أكثر جودة وفعالية وتركيز في كثير من المكونات.
4. عدم استهلاك الألياف
كل ما سبق له تأثير سلبي جدا على صحة القولون, فما بالك إن كان البعض لا يستهلك الألياف الا قليل او نهائيا ,وبالمقابل نجد كثرة استهلاك اللحوم والأجبان ومشتقات الحليب والمصنعات والسكريات
من مشروبات غازية وبسكوتات ...
هذه المنتجات تزيد من خطورة التأثير وبشكل خطير جدا على القولون ,فقد يتجاوز الأمر متلازمة القولون العصبي إلى
سرطان القولون لا قدر الله والنتائج كارثية.
خلاصة
اذا بقي تفضيل زيادة الإنتاج الفلاحي على حساب الجودة فبالتأكيد ستكون النتائج غير
جيدة ,لذلك يجب ان نغير أساليب الإنتاج ادا اردنا الحد وانقاص الأمراض الحل في
تغيير نمط العيش
وطريقة
الاستهلاك.
إرسال تعليق