قصة تدمي القلوب :سيدة مغربية يخونها زوجها ثم يطلقها ويشردها مع طفليها
اتخذت الاساءة الى النساء في وقتنا الحالي اشكالا متعددة وخطيرة فاقت الانماط المتعارف عليها دوليا , من العنف اللفظي والنفسي والعنف البدني والإيذاء الجنسي, الى اشكال قد تعتبر لا إنسانية ووحشية وهضم الحقوق ,والإهمال والادلال .
نتفق جميعا او على الاقل من لديهم بعض الملاحظة ان سوء معاملة المرأة ظاهرة عالمية تعاني منها جميع المجتمعات, ولكن تكون أكثر خطورة وانتشار في الدول النامية من العالم الثالث لعدة أسباب ,كضعف القوانين الردعية او غيابها ,وحتى الفساء في القضاء وغيره .
في مقالتنا هذه سوف نتكلم عن حالة من الاف او ملايين الحالات في التي لفتت انتباهي في فيديو قد انتشر مؤخرا على اليوتيوب , سيدة عربية مغربية الجنسية خمسينية مهددة بالتشرد ,هي وابنها المريض بالسل في الدماغ وابنتها القاصر , لا لسبب سوى أن الزوج قد قرر ان صلاحية زوجته انتهت ,وحان وقت تغييرها باخرى اكثر شباب .
عندما تشاهد الفيديو الدي بصراحة يدمي القلوب التي بها ولو القليل من الانسانية والدين لا تغفل عن ملاحظة عيون المراة التي اعتادت الدموع والألم, وكيف تتكلم بحسرة أن حياتها ضاعت وهي تصبر وتسامح شخص كافأها بطريقة لا تناسب إلا من انعدمت الانسانية والرجولة ,بل والتربية من قاموسه ,قد تكون قصة هذه المرأه من اكثر القصص التي بها ظلم واجحاف في مجتمع يفترض انه اسلامي, اليس من المفترض ان الدين الاسلامي قد أوصى الرجل بالمرأة ؟
اين هي جمعيات حقوق المرأة ؟والمرتزقة الذين يصرخون بشعارات رنانة اين الحنجريين الدين يطالبون بالتساوي بالحقوق ؟
تزوجت هذه السيدة سنة 1995 من رجل من نفس عمرها وبعد انجاب الطفل الاول قرر القيام بزيارة لأخته وسياحة الى سويسرا , ولم يعد وبعد ان غاب مدة ثلاث سنوات علمت انه قد تزوج من سيدة سويسرية ,وبعدها انقطعت اخباره. قررت الاعتماد على نفسها والاشتغال لتصرف على نفسها وطفلها الرضيع وقتها ,حتى ظهر فجأة طالبا السماح والعفو وأنه قد ندم وككل امرأة عربية طيبة ومشبعة بالأفكار الدورية التي نتوارثها جيلا بعد جيل, ان الطلاق عيب ويجب ان تسامح لتستمر الحياة ..., قررت أن تمنحه فرصة اخرى واستمر الوضع سنين طويلة وهو يزورها مرة في السنة ,بعد ان استقر بسويسرا طبعا وقد يدخل الى البلاد ولا يدهب الى زيارتها بالاساس الى ان انجبت طفلتها الثانية , وبعد 13 سنة تقريبا تتلقى اتصال خاطئ قلب حياتها وحياة طفليها مفاد المكالمة أنه مرتبط بسيدة وهذه المرة مغربية بطريقة غير شرعية وله منها ثلاث اطفال طبعا بعد الصدمة واجهته بالحقيقة ولم ينكر .
بعد أسبوع تفاجئ الزوجة بمحضر من المحكمة لتوقع على دعوى طلاق ودعوى إفراغ الشقه ,باختصار وهب الزوج كل ما يملك لأخته لتصبح شقة الزوجية في ملكية اخته وتطالبها بالافراغ, بأمر من المحكمة أصيب ابن هذه السيدة بصدمة نفسية كانت السبب في إصابته بمرض السل في الدماغ دخل على اثرها الى المستشفى ,اما الطفلة القاصر بعد محاولات عديدة للانتحار لم تنجح استطاعت امها انقاذها فكيف ستكون طبيعية وابوها الذي يفترض ان يكون صمام الامان والسند في الحياة يرميها الى الشارع ؟
وهنا بدأت رحلة أخرى مع القانون والقضاء الذي لم ينصفها طبعا, لأن الزوج له السلطة والمال تم تطليقها وتعويض أكثر من 20 سنة زواج ببعض الدراهم لم تكفي حتى لعلاج ابنه , وحكم عليها بالإفراغ من شقتها وهي دون عمل أو عائل لم تعد تستطيع الاعتماد على نفسها كما كانت خصوصا السيدة مريضة بهشاشة العظام ومرض السكري وورم في القدم بسبب مرض السكري وقد تقطع قدمها في أي وقت,كيف تحفظ هذه السيدة كرامتها و تعتني بأطفالها؟ مجرد السؤال قد يشعر بالرعب .
المغرب بلد يتغنى بمدونة الاسرة وكيف انها تحافظ على حقوق النساء ونفس هذه القوانين هي من وقفت في صف الزوج وحكمت عليها بالتشرد مع ابن مريض وطفلة في سن المراهقة .
بعد 13 يوم من كتابة المقال سيتم طرد السيدة طبعا بالقوة من طرف الشرطة بعد محاولات عديدة كما قالت في الفيديو, لولا مساعدة بعض الجيران الدين منعوهم من كسر باب الشقة ورمي اغراضها .
بعد 13 يوم من كتابة المقال سيتم طرد السيدة طبعا بالقوة من طرف الشرطة بعد محاولات عديدة كما قالت في الفيديو, لولا مساعدة بعض الجيران الدين منعوهم من كسر باب الشقة ورمي اغراضها .
قد تطرح العديد والعديد من الاسئلة التي ليس لها اي تفسير منطقي او ايجابي , هل اصبحت المرأه منتج قابل لانتنهاء الصلاحية في اي وقت ؟ فما ذنب الاطفال اصبحت النساء تطلق ويطلق معها الاطفال وكأنها انجبتهم وحدها دون مشاركة منه .
عندما فقدت هذه السيدة الامل في الزوج والقضاء لجأت إلى المجتمع بفيديو تستنجد فيه وترجو المساعدة ووضعت رقم هاتفها ويحصل ما لا يجب ان يحصل في أي مجتمع فما بالك لو كان اسلامي, دولة أمير المؤمنين كان اغلب المتصلين متحرشين, ومنهم من يريد استغلالها وابنتها القاصر وللقارئ ان يتخيل الباقي ,كانه لا يكفي ظلم الزوج والقضاء جاء دور المجتمع ليثبت انه اسلامي فقط قولا وليس فعلا للاسف.
عندما فقدت هذه السيدة الامل في الزوج والقضاء لجأت إلى المجتمع بفيديو تستنجد فيه وترجو المساعدة ووضعت رقم هاتفها ويحصل ما لا يجب ان يحصل في أي مجتمع فما بالك لو كان اسلامي, دولة أمير المؤمنين كان اغلب المتصلين متحرشين, ومنهم من يريد استغلالها وابنتها القاصر وللقارئ ان يتخيل الباقي ,كانه لا يكفي ظلم الزوج والقضاء جاء دور المجتمع ليثبت انه اسلامي فقط قولا وليس فعلا للاسف.
هذه السيدة ما كانت لتتعرض للظلم لو أنصفها القضاء والقانون والمجتمع المفروض ان حقوق المرأة يجب ان تحفظ في ظل دين إسلامي يحفظ للمرأة حقوقها ولكن لا يوجد تأصيل ولا تقنين لقوانين الشريعة الإسلامية وإخراجها في شكل قوانين مكتوبة تطبق على مثل هؤلاء من أشباه الرجال من يستفيدون من الظلم المجتمعي والفساد على جميع الأصعدة.
للاسف اصبحنا في بلدان إسلامية بدون إسلام .
إرسال تعليق